مستشفى أطفال
تكاد منطقة شمال الضفة الغربية تخلو من مستشفى خاص بالأطفال و إن توفر فلا يلبي المطلوب . فكان المشروع تلبية لحاجة ملحة و مراعاة لفئة لا يلتفت إليها الكثيرون ألا و هي فئة الأطفال . فتم من خلال المشروع التصميم على أساس العلاج النفسي 90% و من ثم يأتي العلاج العضوي مكمل . فتم التصميم كما يفكر الطفل مع إمكانية التطبيق بحيث قمت بدراسة بحثية و ميدانية للمستشفيات بشكل عام و من ثم دراسة حال الأطفال و نفسياتهم و ما يحتاجون و كل ما يتعلق بهم .
و يعد ذلك اختيار الأرض وتطبيق الأساسيات التي تم دراستها في تصميم مشفى يجذب الطفل و يرغبه بالدخول للعلاج وبتفس الوقت الوظائف محلولة .
المستشفى هو مكان لعلاج المرضى وتأهيلهم . وقد كانت تسمى في العصور الإسلامية الأولى البيمارستان. وتكون مجهزة بعيادات للأطباء وغرف للعمليات وغرف للإنعاش وغرف للمرضى عامة وخاصة. كما في بعضها عيادات خارجية لاستقبال المرضى غير المقيمين. وفيها المختبرات وأقسام الأشعة وأقسام الطوارئ. ويعمل فيها الممرضون وفنيون أشعة وأخصائيون المختبرات. يحتوي المشفى على العديد من الاختصاصات الداخلية والجراحية.
تختلف المستشفيات كثيراً من حيث حجم المؤسسة ومن حيث نوع الخدمات المقدمة. وتُشَكِّل المستشفيات، في معظم الدول، جزءاً حيوياً من خدمات الصحة العامة المنظمة.
وتأتي المستشفيات المقامة في شكل مؤسسات ريفية صغيرة، والتي تخدم مجموعة محلية صغيرة جداً، في أدنى مستويات هذه الخدمات. وكثيراً ما تسمى مثل هذه المستشفيات في المملكة المتحدة مستشفيات الأكواخ. وهذه المستشفيات تحتوي عادة على أقل من مائة سرير، وتُقَدِّم المساعدات الطبية العامة بالإضافة إلى بعض الخدمات التخصصية المحدودة.
وتأتي المستشفيات العامة للمنطقة أو المجتمع في المستوى الثاني لخدمات المستشفيات في معظم البلدان. تخدم هذه المستشفيات مراكز سكانية أكبر مثل المدن الصغيرة وضواحي المدن الكبيرة. وبالإضافة إلى الخدمات الطبية العامة، تقدم هذه المستشفيات العديد من الخدمات المتخصصة. وفي الماضي، كانت المستشفيات العامة تتكون مما يقرب من 2,000 سرير. لكن في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن العشرين، استبدلت بعض الدول بهذه المستشفيات أخرى أصغر منها (300-500 سرير) تقدم خدماتها بالتنسيق مع خدمات المجتمع. وهذه المستشفيات الأكثر تطوراً تعمل بكفاءة أكبر لأنها أقل في تكاليف التشغيل وأسهل في الإدارة.
وفي كثير من الدول المتقدمة تتمثل المستويات العليا من خدمة المستشفيات في شكل المستشفيات المتخصصة أو المستشفيات التعليمية. وتتبع هذه المستشفيات كليات الطب وتوفر التدريبات العملية لدارسي الطب، وتقدم أعلى الخدمات المتخصصة، مثل جراحة الدماغ وجراحة القلب والصدر، كما تقدم أيضًا التسهيلات للأبحاث الطبية. ويقوم أطباء العائلة أو أطباء المستشفيات العامة في المنطقة، بتحويل مرضاهم إلى مستشفى تعليمي للتشخيص، أي تحديد طبيعة المرض،وللعلاج الخاص الذي قد يشمل إجراء عملية جراحية، وعنايةً تمريضية متخصّصة.
ويتضمن الهيكل المعتاد للمستشفيات في معظم الدول المتقدمة، مستشفيات خاصة أو وحدات خاصة داخل المستشفيات العامة لرعاية نوعيات خاصة من المرضى. فمستشفى الأطفال أو وحدة الأطفال تتعامل فقط مع الأطفال، ومستشفى أو وحدة المسنين تستقبل كبار السن، ومستشفيات العيون تعتني بالمرضى الذين يعانون من مشاكل في البصر، ومستشفيات الحالات المستعصية ووحدات الإصابات توفر العلاج والرعاية الطارئة للمصابين بإصابات خطيرة أو أمراض جسيمة، ووحدات الولادة تساعد على حماية الأمهات والأطفال حديثي الولادة من العدوى، بعزلهم عن باقي المرضى، ووحدة الأطفال الخُدَّج تعتني عناية خاصة بالأطفال المولودين قبل الميعاد.
وبالإضافة إلى الوحدات الخاصة، تتكون المستشفيات العامة من وحدات أساسية متعددة. ومن أهم هذه الوحدات: الوحدة الجراحية للمرضى المحتاجين لإجراء عمليات جراحية، والوحدة الطبية للمرضى المحتاجين للعلاج بالعقاقير. وتتطلب الجراحة الكثير من موارد المستشفى. وقد تكون غرف العمليات معزولة عن باقي المستشفى لتقليل مخاطر الالتهابات. وبقدر الإمكان يتم الحفاظ على غرفة العمليات في حالة تعقيم، أي خالية من الجراثيم.
وتقدم وحدة العناية المركزة على مدى 24 ساعة التمريض والمتابعة للمصابين بأمراض خطيرة. أما وحدة الحوادث والطوارئ أو وحدة الإصابات فتعالج ضحايا الحوادث، وأولئك الذين يمرضون فجأة. كما تقدم وحدة الإصابات أيضاً خدماتها للمرضى الخارجيين العاديين.