إن الدين الإسلامي دين رحمة فيه خير كثير للبشرية أجمع، كما أنه دين شامل لجميع مناحي الحياة، فهو دين ينمي قدرات الفرد ويهيئه لاستخلاف الأرض مما يسهم في تطوير المجتمع ككل.
لكن، وبالرغم من أننا مسلمين، إلا أننا نعيش وقتاً صعباً. ويرجع السبب في ذلك إلى الابتعاد عن ديننا وعدم السير على هداه وتطبيق تعليماته، أو الجهل به، الأمر الذي أدى إلى غياب هويتنا الإسلامية، خصوصاً مع الجهد الكبير الذي يبذله الغرب من أجل ذلك، والصورة السلبية التي يحاولون نشرها عن الإسلام.
وأنا ومنذ صغري أكرمني الله بالعيش في ظل القرآن. وقد شعرت بفضائل هذا الكتاب العظيم والمتعة الكبيرة واللذة التي ترافق ذلك، وأدركت أهمية العلوم الإسلامية التي مصدرها هو القرآن، وأدركت الدور الكبير للعلوم الإسلامية في تطوير المجتمع وإخراجه من الحالة السيئة التي وصلنا لها.
من هنا جاءت فكرة إنشاء أكاديمية العلوم الإسلامية والتي تسعى إلى نشر العلوم الإسلامية وإنشاء أفراد قادرين على تغيير النظرة السلبية المأخوذة عن المسلمين واستبدالها بصورة وسطية للمسلمين حيث يستطيعون التعايش مع الجميع وبنفس الوقت الإبقاء على هويتهم الإسلامية.
إن هذا المشروع يهدف بشكل أساس لتغيير النظرة السلبية عن الاسلام والمسلمين من خلال إنشاء دعاة وفقهاء وحفظة قرآن يحملون أفكار الإسلام الصحيح الوسطي دون تفريط ولا مغالاة.
وبما أن المشروع عبارة عن أكاديمية مختصة في العلوم الاسلامية، فقد اخترت أن يكون الطراز له هو الطراز الإسلامي، كي يكون المبنى ممثلا للحضارة الاسلامية العربية.