بما أن الإنسان يعيش في مجتمع دائم التغيير فان نموه يتم تبعا للتفاعل بينه وبين البيئة التي يعيش فيها, كما انه يكتسب خبراته في مراحل نموه المختلفة والتي تتكون بشكل متكامل في النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والروحية.
إن المرحلة الجامعية هي من أهم المراحل في حياة الإنسان, فهي تجسد المبادئ التربوية والخلقية وتحقق الميول والاستعدادات والاحتياجات. وعلى قدر الاهتمام بهؤلاء الشباب ورعايتهم في هذه المرحلة تتحدد استمرارية استثمارهم في أنشطة وأعمال مفيدة للمجتمع.
والطالب الجامعي يكون في حالة من الشد العصبي وجهد في التفكير في هذه المرحلة, وذلك لان المرحلة الجامعية هي مرحلة إعداد علمي وتطبيقي, وهنا تظهر الحاجة إلى إشباع حاجات الطالب الضرورية إلى ممارسة الأنشطة المختلفة التي تعمل جنبا إلى جنب مع المناهج الدراسية على تشكيل شخصية الطالب.
إن الأنشطة الطلابية تجعل من الجامعة مجتمع متكامل يتدرب فيه الطالب على حياة المجتمعات بأنواعها, وخبراتها, وتجاربها, ويبث فيهم روح الجماعة ويدربهم على القيادة والتشاور والتعاون والتفاهم. ويتميز النشاط الطلابي بميزة وهي ان الطالب هو العنصر الرئيسي فيه, فهو يختار نوع النشاط الذي يرغبه.
وعن طريق الاشتراك في هذه الأنشطة يتعلم الطالب على ممارسة الديمقراطية, والتخطيط. والتنفيذ, والإسهام بالتدابير المالية, والإدارية والتنظيمية, كما ويتعاون على إتقان وسائل الاتصال بين الاتحاد وغيره من المؤسسات خارج الجامعة والتبادل الثقافي والاجتماعي والرياضي مع طلاب المجتمعات الأخرى. كما أن المشاركة في المعسكرات والرحلات ينمي في الطالب روح تحمل المسؤولية والمواطنة وضبط النفس (عيسوي, 1984).
ومن هنا فقد حرصت العديد من الجامعات والمؤسسات على إدارة واستثمار أوقات الفراغ لدى الطلاب بشكل فعال وموجه يشبع حاجاتهم, ويزود المجتمع بالشباب القادر على استيعاب متطلبات العصر ومقتضيات الحضارة, ويعتمد نجاح أي مؤسسة على مدى قدرتها على إحداث نقلة نوعية وايجابية في شخصية الطلاب عبر هذه الأنشطة.
ملخص الموقع
نابلس مدينة اثرية اسستها القبائل الكنعانية في اواسط الالف الثالثة ق.م وقد اقيمت فوق تل بلاطة, واصبحت مدينة حسب النظام السياسي الذي اتبعة الكنعانين, كانت تتمتع بمركز استراتيجي اقتصادي بسبب موقعها داخل فلسطين حيث تعد المفصصل الواصل بين شمال فلسطين عن جنوبها.
تمتاز مدينة نابلس حاليا باسواقها وبيوتها التاريخية التي لازالت مأهولة بالسكان بالرغم من توسعها المستمر شرقا وغربا.
لعبت جامعة النجاح الوطنية دور كبير في النمو العمراني للمدينة باتجاه الغرب لاسيما بعد بناء الحرم الجامعي الجديد والذي يضم حوالي نصف عدد طلاب الجامعة
وتبين من نتيجة الاستبيان أن 75 ٪ من الطلاب يريدون مركز النشاط الطلابي ان يكون بجانب أو في الحرم الجامعي، ونتيجة لعدم توفر امكانية لبنائه داخل الحرم، كان باجدر بنا ان نختار موقع قريب من الحرم وكان هذا الموقع في الجهة الشمالية بالارض المجاورة للحرم ويفصل الار