إن مفهوم الثقافة من المستجدات المعرفية الحديثة التي تزخر بالمعاني الكثيفة والدلالات المركَّبة ولا يمكن فهم محتواه إلا بالرجوع لعلم الإنسان وخصوصاً الانثروبولوجيا الثقافية أو الاتنولوجيا وهو العلم الذي يقارن بين الثقافات وعموماً فإن معرفتنا نحن العرب ما زالت في الغالب معزولة عن الاهتمام بالمفاهيم الحديثة مما حَرَمنا من المفاتيح الضرورية للمعارف الحديثة، لذلك ينبغي أن نلتفت بمنتهى الاهتمام للتعرف على المفاهيم وتوطينها ونشرها بين الجميع، وبشكل عام فإن المفهوم بغض النظر عن محتواه يعرَّف بأنه: «مجموع الصفات والخصائص الموضِّحة لمعنى كلي أو فكرة عامة» .
تظل " الثقافة " رغم اختلاف التعريفات المتداولة، هي مطمح الانسان الساعي للعلم والرافض للجهل والمستفيد من تراكم المعارف والخبرات وهي ليست مجرد تحصيل معرفى، لكنها تشمل أيضاً العطاء والتفاعل، فعقل المثقف ليس مجرد وعاء تُختزن به المعلومات والمعارف.
سبب اختيار المشروع :
شح المراكز الثقافية في مدينة نابلس.. وتردي وضع القراءة وممارسة النشاطات المختلفة التي ترتقي بالفرد سواء على مستوى الأدب أو الفن.
فكرة المشروع:
تتلخص فكرة المشروع بإعطاء الجانب النظري من الثقافة أهمية كبرى..لذلك كانت المكتبة تحتل المساحة الأكبر من المركز , فالعلم والكتاب أساس الثقافة التي بدورها تعتبر سدا ذريعاً يحمي المجتمع من الانجراف وراء عادات وأساليب حياة سيئة.