انتزعت الطالبة مجد عودة، من تخصص الهندسة المعمارية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية مؤخراً، جائزة المركز الثالث في مسابقة Tamayouz Excellence Award وهي أكبر جائزة دولية لمشاريع التخرج لطلبة الهندسة المعمارية على المستوى العالمي.


وكانت قد شاركت ثلاث طالبات من تخصص الهندسة المعمارية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية في مسابقة Tamayouz Excellence Award العالمية التي شارك بها طلبة من 36 دولة حول العالم موزعين على 141 جامعة حيث بلغت مشاريع التخرج المتقدمة للجائزة 422 مشروعاً.

 وتخطت مشاريع تخرج الطالبات مجد عودة، وبشرى شحادة، وتقوى صالح، من كلية الهندسة العديد من المراحل ووصلت مشاريعهن ضمن أفضل 100 مشروع تخرج، وتقدمت مشاريع الطالبتان عودة وشحادة لتصل ضمن فئة أفضل 50 مشروعاً على المستوى العالمي.

وجرى اختيار أفضل 10 مشاريع بناءً على معايير محددة، مع تسليط الضوء على المشاريع الطموحة التي تعالج التحديات المحلية والعالمية من خلال الفهم الشامل لموقع وسياق المشروع؛ لتحصد الطالبة مجد عودة عن مشروعها "عالم بلا جدران" المركز الثالث في هذه المسابقة الدولية.

وأشرف على مشاريع الطالبات ضمن هذه المسابقة كلا من: الدكتور حسن القاضي، الدكتور خالد قمحية، والدكتور وسيم سلامة من قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية.

 وأكد الدكتور القاضي، أن جائزة "تميز الدولية لمشاريع التخرج" –  Tamayouz Excellence تعد أكبر جائزة دولية في العالم لمشاريع التخرج في الهندسة المعمارية وهي جائزة سنوية مفتوحة لمشاريع التخرج لطلاب الهندسة المعمارية والتصميم الحضري وتصميم المناظر الطبيعية في مختلف جامعات العالم.

وأوضح أنها تهدف إلى التعريف بالتميز في التصميم المعماري والتعليم في جميع أنحاء العالم وتعرض أمثلة معمارية متميزة لتعزيز وإثارة الحوار المعماري، وذلك بمشاركة 422 مشروعا تمثل 141 جامعة من 36 دولة من مختلف انحاء العالم.

وبيّن القاضي، أن التصفيات تمت على مراحل حيث كانت المرحلة الأولى تشمل القائمة الطويلة لأفضل 100 مشروع من المشاركين، وفي هذه المرحلة  تمكن من الوصول أربعة مشاريع من جامعات فلسطين منها ثلاثة مشاريع من تخصص الهندسة المعمارية في جامعة النجاح الوطنية كانت على النحو التالي:   

  • مجد عودة - جامعة النجاح الوطنية
  •  بشرى شحادة - جامعة النجاح الوطنية
  • تقوى صالح – جامعة النجاح الوطنية
  • ياسمين التميمي- جامعة بوليتكنك فلسطين

وفي المرحلة الثانية  تمت التصفيات لأفضل 50 مشروعاً كان منها ثلاثة مشاريع من فلسطين وهي:

  • مجد عودة - جامعة النجاح الوطنية
  •  بشرى شحادة - جامعة النجاح الوطنية
  • ياسمين التميمي- جامعة بوليتكنك فلسطين

وفي المرحلة النهائية حصلت الطالبة مجد عودة على المركز الثالث حيث كانت النتائج كالتالي:

  • المركز الأول: تران ثي تشي، من جامعة فان لانغ في فيتنام
  •  المركز الثاني:  جويل ديب، من جامعة دمشق في سوريا
  • المركز الثالث: مجد عودة، من جامعة النجاح الوطنية في فلسطين

وبحسب القاضي، فقد تم اختيار المشاركات الفائزة من قبل لجنة من كبار المختصين المعماريين والأكاديميين العالميين بناءً على معايير تقييم الجائزة، مع تسليط الضوء على المشاريع الطموحة التي تعالج التحديات المحلية والعالمية من خلال الفهم الشامل للمحتوى المعماري والعمراني.

ونوّه إلى أن الفوز في هذه المسابقة يضيف شهادة أخرى على قوة برنامج الهندسة المعمارية في جامعة النجاح الوطنية، ويمثل حضوراً عالمياً فرض نفسه من خلال تكرار الفوز في العديد من المسابقات المعمارية المحلية والعالمية، إضافة إلى المنافسة في متابعة التعليم في مختلف الجامعات العالمية، وقد أثبت خريجو الهندسة المعمارية أنهم على مستوى عال من القدرة والتميز والمنافسة  في السوق على مستوى الوطن وكذلك على مستوى المنافسة في السوق العربي.

رابط أفضل 100 مشروع:

https://tamayouz-award.com/tamayouz-international-graduation-projects-2023-top100/

رابط أفضل 50 مشروع:  https://tamayouz-award.com/tamayouz-international-graduation-projects-2023-top50/

رابط نتائج المسابقة:

https://tamayouz-award.com/tamayouz-international-graduation-projects-2023-winners-announcement/?fbclid=IwAR3IyDoOrEqJEq8sr7aJoS9xMkYYqQOWFmgJnJ52kCNpDYldY9xkzG0Ic-o

فيديو المشروع: https://www.youtube.com/watch?v=nOr29ygupIY

"عالم بلا جدران"وجائزة المركز الثالث

وأكدت الطالبة مجد عودة، الحاصلة على الجائزة الثالثة لمشروعها "عالم بلا جدران"، أن جائزة Tamayouz Excellence Award  تعد أكبر جائزة دولية سنوية في العالم لمشاريع التخرج المعمارية، أنها ومنذ اللحظة الأولى لفتح باب التسجيل بالمسابقة عزمت على تجهيز المتطلبات اللازمة لخوض هذه المنافسة، لافتة إلى أن المشاركة بمثل هذه المسابقات المعمارية العالمية لخريج جديد في المجال لا تتعلق فقط بالفوز ولكن أيضا بالتعلم واكتساب المعرفة والنمو، وكانت بمثابة حجر الأساس للمسيرة المهنية للمصمم والمهندس التي تعطيه دفعة نحو التألق في هذه المسيرة.

وبينت عودة، أنه ورغم ما يعيشه شعبنا الفلسطيني من ظروف صعبة وتطهير عرقي امتد لأكثر من 75 عاماً، نثبت للعالم دائماً أننا شعب يرفض الموت ويتطلع للحياة وينبعث من رماده كطائر الفينيق.

ومن هنا انبثقت فكرة المشروع بعنوان "عالم بلا جدران - World Without Walls” وهو متحف قصصي فلسطيني على جزء من جدار الفصل العنصري ما بعد تحرير كامل فلسطين التاريخية. ويقع المشروع على أراضي قرية النبي صموئيل، وهي واحدة من قرى شمال غرب القدس وتعتبر من القرى الأكثر تضرراً نتيجة وجود جدار الفصل العنصري، حيث يعاني سكانها من ظروف معيشية سيئة للغاية.

ويأخذ متحف "عالم بلا جدران" الزائر في رحلة نضال ومعاناة الشعب حيث يذكر المعاناة والمأساة التي مر بها الشعب الفلسطيني خلال العقود الماضية، في نفس الوقت يسلط الضوء على الأمل والتفاؤل بحتمية الحرية. وترتكز فكرة المشروع على تقسيم المتحف لثلاث مراحل: مرحلة معاناة الشعب الفلسطيني، ومرحلة التحول والصعود نحو الحرية، ومرحلة التحرير، تم تطبيق تلك المراحل عن طريق توجيه المبنى نحو البلدة القديمة في القدس ومسجد قبة الصخرة تحديداً، الذي يبعد عن موقع المشروع مسافة أقل من ٨ كلم.

وتبدأ رحلة الزائر للمشروع من كسر جدار الفصل العنصري مروراً بمراحل المعاناة التي تقع كلياً تحت الأرض ثم مرحلة التحول الجذري والصعود من الظلمات لرؤية الإنارة الطبيعية لأول مرة، وصولاً لمرحلة الحرية وهي أعلى نقطة بالمشروع والتي يمكن رؤية قبة الصخرة منها بشكل واضح.

وأكدت عودة، أن الفوز بالمركز الثالث بهذه المسابقة لهو بمثابة إثبات أن الإبداع يولد من رحم المعاناة، فنحن نختزل هذه الصعاب ونحولها لرسالة قوية تصل للعالم كل بطريقته وأسلوبه. ولا بد من توجيه رسالة شكر لمشرفي المشروع وقسم الهندسة المعمارية وجامعتي التي لطالما أثبتت تميزها وتألق طلابها عالمياً على جميع الأصعدة المنهجية واللامنهجية، ومن هنا أوجه رسالة لطلبة الهندسة المعمارية المقبلين على التخرج وأحثهم بشدة على بذل قصارى جهدهم في العمل على مشاريعهم للمشاركة بمثل هذه المسابقات التي تتوج مسيرتهم الجامعية وتثبت أننا رغم الصعاب قادرين على التميز والإبداع.

 رابط الفائزين مع معلومات إضافية عن المسابقة:

https://tamayouz-award.com/tamayouz-international-graduation-projects-2023-winners-announcement/

"على حافة بيت المقدس الرحلة من النهاية إلى البداية" ضمن أفضل 50 مشروع عالمياً

" أيا ًكان مالك الأرض فهي له من أعماقها حتى ذرى سمائها فلا يمكن سلب ذاكرة المكان ولا فصل الروح عنها دامت الروح بيد خالقها"، بهذا ابتدأت الطالبة بشرى شحادة، حديثها حول مشاركتها بهذه المسابقة بمشروعها الذي كان بعنوان "على حافة بيت المقدس الرحلة من النهاية إلى البداية الجديدة – إعادة إحياء قرية قالونيا المهجرة".

وأكدت شحادة، أن مشروعها ترشح ضمن أفضل 100 مشروع عالمياً ثم تأهل ضمن أفضل 50 مشروعاً في مسابقة تميّز المعمارية العالمية، من ضمن 422 مشروعاً مشاركاً من أنحاء العالم يمثلون 141 دولة من مختلف دول العالم.

وعبرت شحادة، عن سعادتها وفخرها بهذا الإنجاز الذي حققته، مؤكدة في الوقت ذاته امتنانها لمشرف مشروعها الدكتور القاضي، ولجامعتها.

وبينت أن مشروعها يتحدث عن قرية تم تطهيرها عرقياً كما يحدث الآن في وقتنا هذا، حيث تم طرد المواطنين من بيوتهم قسراً وارتكبت المجازر بمن بقي ليقاتل هذا الكيان الغاشم  حيث تم حرق ١٤ مجاهداً أحياء حتى تحولوا إلى رماد وبقيت أرض قالونيا تحتضنهم كما اعتادت وهم أحياء.

وحول المشروع وتفاصيله، أكدت أنه عبارة عن رحلة تأخذك من خلالها إلى محطات تعيش فيها تجربة ما مر به أهالي قالونيا من ظلم وقهر، فتبدأ الرحلة من ساحة ضخمة مبلطة باللون الأسود كناية عن النار التي التهتمت القرية وسوت بيوتها بالأرض وتحتوي الساحة على بركة ضحلة تمثل دور المرآة تحوي بداخلها بئر ماء فينظر الزائر إلى انعكاس نفسه بالمرآة فتبدأ الرحلة من نهاية كل شيء، حيث يضع الزائر نفسه مكان الشهيد ويظن في قرارة نفسه أنه لم يكن ليصل إلى هنا لولا هؤلاء الشهداء، ويتصل بالبركة 14 قناة رفيعة من المياه كناية عن الشهداء الأربعة عشر، واستخدام المياه خصيصاً لمسار هذه القنوات كرمز عكس رمز النار الذي التهم أجساد شهدائنا.

وتستمر هذه القنوات في مسار مائي لتمر من تحت المتحف المصمم خصيصاً لتجميد تاريخ قرية قالونيا العريقة، فتصل القنوات إلى بركة مياه أخرى أسفل المتحف في الساحة الواسعة، وفي هذه البركة تنطلق أربع عشرة نافورة مائية إلى الأعلى، رمزاً للحياة الأبدية للشهداء واستمرارهم في ذاكرتنا وتاريخنا، حيث أن شهداء أحياء دائماً.

ثم تكمل المياه مسارها إلى وجهتها الأخيرة إلى المركز الزراعي والأحواض الزراعية الذي يرمز إلى المستقبل ووصول المياه للأحواض الزراعية كناية على أن الشهداء رووا الأرض بدمائهم الطاهرة ولولا دمائهم هذه لم نكن لنصل لهذا المستقبل الجديد للقرية.

وأوضحت أن رسالتها من هذا المشروع أنه لن يكون نهاية بل بداية جديدة، للعرض والتعلم والاحتفاء بالثقافة والتراث وتعزيز صمود شعبنا ضد ما يعانيه باستمرار حتى يومنا هذا من تطهير عرقي وظلم وقتل.

 (ميلاد: مركز التعافي النفسي من صدمات الحروب في قطاع غزة) ضمن أفضل 100 مشروع

وعن مشاركتها وحصول مشروعها ضمن أفضل 100 مشروع عالمي، أكدت الطالبة تقوى صالح، أنها شاركت في هذه المسابقة لأهميتها في تسليط الضوء على المشاريع الطموحة والتي تعالج التحديات المحلية والعالمية حيث تقدمت للمشاركة بمسابقة تميز لمشاريع التخرج بمشروع تخرجها الذي كان بعنوان (ميلاد: مركز التعافي النفسي من صدمات الحروب في قطاع غزة).

وقالت صالح: "أردت لمشروع تخرجي أن يلامس واقع الإنسان الفلسطيني في قطاع غزة وأن يمسح بحبٍ على جرح توارى عن الكاميرات والإعلام، فكان: ميلاد لأنه رحلة لميلاد جديد من بين ركام الحرب والألم..ولأني أؤمن أن العمارة لم تكن يوماً صفاً من حجر إنما حياة تنبض بالألم أو الأمل،، وأؤمن أن المباني وبيئتها المحيطة لها تأثيرها المباشر على صحة الإنسان و سلامته النفسية، فدرست كيف يمكن للعمارة أن تكون طباً؟ وأين أقف أنا كمهندسة معمارية أمام هذه الجروح التي أصفها بأنها “الجروح غير المرئية” التي تؤثر سلباً على المجتمع عامة والجيل الشاب خاصة وهو الذي يعول عليه بناء مستقبل بلاده."

 ويقوم المشروع على فكرة التشافي بالعمارة HEALING ARCHITECTURE التي أجد من خلالها علاجاً معمارياً من الصدمات النفسية التي تسببها الحروب.. أو بصيغة علمية طبية اضطراب ضغط ما بعد الصدمة PTSD من خلال الاعتماد على تصميم فراغات صريحة تتغلغل فيها الطبيعة ويتسم التصميم بخطوط واضحة تستغل البحر- بلون زرقته الهادئ و بصوته الموسيقيّ المُسكن للألم وبرائحته التي تأخُذ المرء في رحلة التعافي مما تركته الحرب في روحه من صدمات نفسية بحسب ما أثبتته الدراسات وبواجهات زجاجية تخلق تواصل بصري مع بيئة البحر.

 ويشمل ممراً يتجه نحو البحر فيدفع الأفراد لخوض رحلة تتناقص فيها الآلام بمشاركتها مع الأفراد الذين مروا بتجارب مماثلة، منتهياً بقاعة بانورامية وسط بيئة البحر لتشكل فراغاً اجتماعياً يعلوه مسرح مكشوف يعزز التعافي وسط المتنفس الوحيد للناس في قطاع غزة وهو البحر، بينما تخلل الإنارة الطبيعية والمناظر الخلابة داخل المبنى فيكون العلاج وكأنه رحلة وسط الطبيعة الهادئة وبعيداً عن اكتظاظ المدينة وازعاجها.

ويعمل المشروع على طرح وظائف تتناسب مع أحدث طرق العلاج النفسي، من العلاج بالجلسات إلى العلاج الجماعي والعلاج بالفن والعلاج المسرحي والعلاج الروائي والعلاج بالتأمل والعلاج بالنشاط البدني، إلى العلاج بالبستنة والحرف اليدوية التي تعزز الإنتاج والعمل، إنه بمثابة ولادة جديدة للإنسان الذي أنهكته الحروب والأحزان ليخرج للمجتمع وهو معافى نفسياً ومُمَكّن اجتماعياً واقتصادياً .

وأكدت صالح، أن هذه المشاركة وهذه الريادة تعني لها الكثير حيث تعتبر تقديراً للجهد الذي بذلته طوال عام في البحث والتصميم وبالجهود التي بذلها المشرفون على مشروع التخرج، مثمنة في الوقت ذاته، تلك التحديات الكثيرة التي واجهتها وشجعتها على الإستمرار والمواصلة لإنجاز هذا المشروع خاصة مع تشجيع الدكاترة ودعمهم وإيمانهم بأهمية المشروع وفكرته.

وعبرت عن أمنيتها في أن يكون هذا المشروع بمثابة صوت أهلنا في غزة ورسالة تطرح صورة الموت والألم، وتسعى لكثيرٍ من الأمل و الحياة.

وقدمت شكرها وامتنانها لكل الجهود الرائعة التي قدمها الدكاترة الأفاضل المشرفين على مشروع تخرجها وهم: د. حسن القاضي، ود.وسيم سلامة، ود.خالد قمحية، وقالت: "إن تحقيق هذا الإنجاز لم يكن ممكنًا دون دعمهم الكبير وإرشاداتهم القيمة، فتعاونهم الفعّال والمستمر أسهم بشكل كبير في تحفيزي لتقديم أفضل ما لدي، أشكرهم لأنهم أيضا كانوا دائماً جاهزين لتقديم النصائح والتوجيهات، وكانت ملاحظاتهم البناءة تسهم في تطوير الفكرة وتحسين الأداء والتغلب على التحديات التي واجهتها.

وأود أن أعرب عن امتناني العميق لكل الهيئة التدريسية في قسم الهندسة المعمارية الأفاضل الذين لم يبخلوا علينا يوما بعلمهم وأكرمونا بعطائهم طوال سنوات الدراسة، وإلى الزميلات والزملاء جميعاً الذين شاركوني طريق العمارة والهندسة في جامعتي جامعة النجاح الوطنية التي تدعم الطلاب وتشجهم على تحقيق أعلى إمكانياتهم.



عدد القراءات: 14