يشهد عصرنا الحالي الذي يسمى "عصر السرعة"سعي متواصل للتطور في كل مجالات الحياة التكنولوجية والاقتصادية...في وقت يغيب فيه أهمية الجانب الإنساني والاهتمام بقيمة الإنسان نفسه الذي يمثل اللبنة الأساسية في كل تطور.
الغرض من البحث هو تحديد مدى الحاجة إلى المنشآت اجتماعية صحية للمسنين واقتراح النموذج الملائم لها على أن يتيح إمكانية ممارسة نشاطات اجتماعية و حفظ للمسنين وقارهم وتشعرهم بذواتهم وتصون صحتهم وتكفل اتصالهم وارتباطهم بالمجتمع ,حيث تجمع بين الخدمات والنشاطات الاجتماعية المناسبة وبين الخدمات الصحية الوقائية,مما يرفع من معنويات المسنين بالمحافظة على ذواتهم ومساعدتهم بالشعور بمعنى الحياة.
لذلك من الضروري الاهتمام بمرحلة الشيخوخة كإحدى مراحل النمو و العمل, حيث ممكن لكثير من المتقاعدين أن يستمروا في أداة أعمالهم لكن بطريقة أخرى, كذلك توفير فرص جديدة للتعلم مثل الكمبيوتر والانترنت وغيرها, بالإضافة لممارسة بعض الهوايات التي لم يستطيعوا ممارستها من قبل, كذلك احتكاك المسنين بعضهم ضروري من الناحية النفسية والاجتماعية لقضاء وقت ممتع والقضاء على العزلة والوحدة .
ويكون ذلك عن طريق توفير جمعية أو نادي خاص لهؤلاء الناس من أجل التغلب على المشكلات وكان هذا اقتراحي في مشروع التخرج وهو نادي مسنين.من أجل توفير الأنشطة والترفيهية و التعليمية و الثقافية, شمن الإمكانيات والتسهيلات التي يجب أن تكون للمسنين, و أن توفر لهم الأعمال التي يستطيعوا أن يمارسوها من اجل توفير دخل ولو بسيط لهم للتغلب على المشكلة الاقتصادية لهم .
والهدف الرئيسي لإقامة مثل هذا المبنى في مدينة نابلس:خدمة كبار السن أولا وأخيرا في مدينة نابلس والمدن والقرى المجاورة إذ يتوفر في النادي جناح خاص في الضيوف للذين هم من خارج مدينة نابلس من أجل قضاء أوقات سعيدة بصحبة بعضهم البعض وتبادل الأحاديث وممارسة الهوايات المختلفة.
إن كثير من كبار السن المصابون بأمراض الشيخوخة ومنهم من يمشي على كرسي العجلات لذلك يتأهل المبنى لخدمة هؤلاء الناس مثلا توفير عيادة صحية ,وجود منحدرات, مقاييس المرافق الصحية الملائمة وغير ذلك , ومراعاة ذلك في التصميم الداخلي : مثل الديكورات والأرضيات والتشطيبات وكل هذه الأمور يجب أن نهتم بها عند تصميم هذه الأبنية