من المعروف أن الإنسان أصبح غاية أي تقدم يحققه المجتمع وكذلك وسيلة ذلك التقدم إذ أنه يسير العمل والأنتاج والأبداع وصولا الى الأهداف الإجتماعية والإنسانية لذلك فإن توفر الخدمات الاجتماعية وخاصة الصحية منها له بصورة متكاملة وعالية المجتمع ضرورية جدا لحمايتهه واغنائه بدنيا ونفسيا تؤدي الى رفع كفاءته مما يعني بدوره حماية وإغناء المجتمع ككل.
لذلك فان المستشفيات وخاصة الحكومية منها تعد وجهة للمجتمع ومقياس تقدمه بالنسبة للشعوب المختلفة ورغم هذه الأهمية فإن فلسطين تفتقر لمفهوم المستشفيات المتقدمة بل على العكس عدم كفاية المستشفيات للحد الأدنى من المتطلبات المجتمعية وبالتالي عدم توفير بيئة جيدة ومناسبة من أجل العمل والإبداع وتحقيق الأهداف المجتمعية والإنسانية.لذلك فيجب العمل على توفير مستشفيات متقدمة تعمل على توفير كافة الخدمات المطلوبة ذلك من خلال كادرها الطبي ذو الكفاءة الطبية العالية ومعداتها المتقدمة ةخدماته الفندقية عالية الجودة من أجل الوصول الى الهدف المنشود ؟
تعريف المستشفى :
المستشفى وكماهو معروف" المكان الذى يتم فيه الكشف وفحص المريض وتشخيص المرض ثم يتلق فيه المريض العلاج , وحسب حالة المريض ونوع المرض يتم تحديد مدى حاجة المريض للعلاج , فإما أن حالته بسيطة فيعود إلى حيث أتى ليستكمل علاجه بالمنزل حسب تعليمات الطبيب وإما أن يتم إلحاقه بالقسم الداخلى بالمستشفى بوحدة التمريض لكى ينال الرعاية الصحية اللازمة ويتم إجراء مايلزمه من تحاليل وفحوصات وأشعة وعمليلت ... إلى غير ذلك حتى يتماثل للشفاء ".
موقع المشروع : يقع المشروع في مدينة نابلس عل الطريق الواصل بين قرية سالم ودير الحطب .
السبب في اختيار الموقع : افتقار المنطقة الشرقية في مدينة نابلس لوجود الخدمات الصحية فيها , كذلك بعد الخدمات العلاجية التي تقدمها مستشفيات المنطقة الغربية عن سكان المنطقة الشرقية ,التي هي بحاجة ايضا الى تلك الخدمات .
العوامل التي ساعدت على اختيار الموقع :
- الموقع محاط بالشوارع من جميع الجهات التى تربطه بالقرى الفلسطينية من قرية عزموط وبيت دجن وبيت فوريك ,كفر قليل ,روجيب ,وكذلك مخيم بلاطة ومخيم عسكر .
- الموقع أيضا محاط بالغطاء الأخضر الذي يوفر البيئة المناسبة لتصميم مستشفى فيها .
الموقع مقترح من جامعة النجاح الوطنية لتصميم مستشفى حكومي فيها .
بالنظر الى واقع المستشفيات الحكومية لمدينة نابلس , نلاحظ أن هذه المستشفيات تفتقر لوجود العنصر الجمالي الذي له أكبر دور في تغيير نظرة المريض للمستشفى .
فنرى أن الشكل الخارجي يمتاز بالواجهات الشبه صماء , قلة عدد الفتحات وصغر حجمها , وقلة وجود الغطاء الأخضر.
أما الشكل الداخلي فيمتاز بضيق ممراته , وعدم وجود عنصر الحياة فيها .
فكرة المشروع :
فكانت فكرة المشروع هي تغيير فكرة المرضى والعامة الى واقع المستشفيات , وعدم الشعور بأن هذا المستشفى هو فقط مكان للعلاج , بل هو مكان يشعر المريض أنه فقط يحتاج الى نقاهة فترة من الوقت في ظل أحظان الطبيعية للوصول الى الشفاء بأسرع الطرق . فالمشروع يهدف الى أحتضان الطبيعية وتقوم الطبيعة ايضا باحتضانه من خلال زيادة الغطاء الأخضر وزيادة حجم الفتحات التي تربطه بالطبيعية ’ايضا استخدام الغطاء الأخضر في الممرات وأماكن الحركة وغرف المرضى لتوليد عنصر الحياه فيها .. استخدام الكورتات لتوفير عنصر الأمان في أحضان الطبيعة والتدرج في الأرتفاع هو تدرج في عملية العلاج للوصل للشفاء .
التحدي في المشروع
من الناحية النفسية لكل من المريض والزائر . فنرى أن الناحية النفسية تلعب دور كبير في عملية الشفاء , كذلك بالنسبة للزائر للمستشفى .
مكونات المشروع :
يتكون الطابق الأرضي من :
قسم الطوارئ – العيادات الخارجية - العلاج الطبيعي – كافتيريا .
أما طابق التسوية :
قسم الأشعة – المختبرات – التعقيم المركزي – المغسلة – قسم الوفيات – المطبخ – قسم تصنيع الأدوية – قسم الصيانة .
الطابق الأول :
قسم الإدارة – قسم الولادة – قسم العيادات الخارجية – قسم العمليات – العناية المشددة .
الطابق الأول والثاني والثالث والرابع :
هي فقط أقسام غرف نوم مع مكات أطباء ووحدات تمريض .
تصميم غرف النوم في طوابق معزولة عن الخدمات العلاجية , هو نمط يشبه تصميم الخدمات الفندقية .
فالغرف المعزولة عن أماكن العلاج لا تشعر المريض بأنه موجود في بيئة العلاج طوال وقت بياته في المستشفى .