ملخص عن المشروع:
بحسب تعريف اليونسكو للمكتبات العامة فإن المكتبة العامة تهدف بشكل اساسي الى اتاحة فرصة الثقافة المستمرة
لأفراد المجتمع في بيئة تتمتع بالحرية الفكرية والثقافية في المجتمع المحيط والمحلي من خلال توفير ما هو ملائم
من مصادر المعلومات المختلفة من اجل التنمية الثقافية للمواطنين والمساهمة في تطويرهم علميا ومهنيا واستغلال
اوقات الفراغ في الأنشطة والمجالات النافعة.
لذا يجدر بنا التساؤل لماذا نحتاج لمكتبة عامة في نابلس؟ ، نابلس؛ تعتبر مدينة تعليمية بوجود عدد من الجامعات
والمؤسسات التعليمية ومع ازدياد الكثافة السكانية لقاطنيها فمن الجلي اننا بحاجة الى مكتبة توفر خدمات عامة لجميع
طالبي العلم والثقافة ومتوفرة بكل الاوقات.
كما وتعتبر المكتبة من الناحية المعمارية مرتبطة بثقافة المجتمع فالمكتبات كمباني غنية بالمعاني والدلالات سواء
كان المبنى يعتبر صرحا معماريا او مبنى بسيط فإن على الفراغ المعماري ان يتواصل مع العامة بقيمه
المحسوسة.بحيث تعتبر المكتبة اكثر من مجرد مبنى للمعلومات بل وأيضا تعتبر مكان للتجمع والتواصل بين الناس
ومكان لتبادل واكتشاف المعلومات، انه المكان الذي يتوهج فيه الافكار والإبداع والعلم والثقافة.
بناء على ما سبق فقد قمت باختيار مشروع المكتبة العامة لمدينة نابلس وتم اختيار المنطقة الشمالية الغربية وتحديدا
ما بين شارع طولكرم-نابلس وشارع تونس كموقع مناسب للمشروع. ويحاط الموقع بأربع شوارع )شارع حيفا،
يافا، تونس، شارع فرعي(. تمتاز شكل الارض باستطالتها حيث الضلع الطويل باتجاه الشمال وهذا يعتبر ميزة مهمة
لتوفير الاضاءة المناسبة للمكتبة خلال التصميم.
والفكرة التصميمية تبلورت حيث البساطة المتمثلة باستخدام الشفافية والطبيعة. الطبيعة؛ وظفت كعنصر جذب ومنها
استخدمت فكرة المحور باتجاه واحد حيث يقوم بتوجيه محور الرؤية لدى الناظر لا اراديا تجاه المبنى الشفاف والذي
يسمح بشفافيته بجعل الكتاب مرئي ا لدى الناس من الخارج فيجذبهم للدخول والطبيعة تبقى مرئية ايضا من الداخل.
ونظرا لأهمية المكتبة كوسط للتفاعل المعلوماتي حرصت ان تحتوي المكتبة على فراغات تحقق ذلك مثل " مقهى
الكتب" وغرفة مؤتمرات واجتماعات للعامة، ومعارض وغرفة مفتوحة للدراسة. بالإضافة الى المقاعد والطاولات
الخارجية والذي ايض ا يحقق فرصة التواصل والقراءة في البيئة الخارجية المفتوحة حيث الطبيعة.