المشروع عبارة عن مركز تأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة-المعاقين حركياً. تم اختيار موقع المشروع غرب مدينة نابلس ضمن الأراضي الواقعة تحت الحرم الأكاديمي الجديد، بالقرب من مدرسة بكالوريا الرواد. أعلى نقطة في الأرض ترتفع 17 م موزعة على كامل الأرض.
أجزاء المشروع:
يتكون مبنى المشروع من طوابق: أرضي وأول وثاني وتسويتان
الطابق الأرضي يحتوي على: مدخل واستقبال/ صالة التمارين الحركية(الجمنازيوم)/ العيادات الخارجية/الإدارة
الطابق الأول يحتوي على: العلاج الوظيفي/ الوحدة الطبية /مكتبة
الطابق الثاني يحتوي على : المنامات/ تراس
طابق التسوية الأولى يحتوي على: مطبخ وصالة طعام/ قاعة متعددة الأغراض/كافتيريا
طابق التسوية الثاني يحتوي على: العلاج المائي/العلاج الجاف/ معرض/ التأهيل المهني ويتضمن: الحاسوب-الإلكترونيات- أزياء-خياطة-نجارة- حدادة
أما طابق التسوية الثالثة فيقتصر على فراغات النجارة والحدادة التي تقع تحت فراغ التأهيل المهني، وأيضاً على فراغ الخدمات الذي يقع تحت فراغ البركة والعلاج المائي
فكرة المشروع:
على الجانب الأول،فإن فكرة المشروع كونه مركزاً لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة وعلى وجه الخصوص المعاقين حركياً،تكمن في توفير فراغ معماري اجتماعي تأهيلي صحي مريح، يشعر فيه الزائر والمستخدم –على حد سواء- بالراحة التامة والإطمئنان والسلامة، وهذا ما تعكسه الجودة التصميمية للمبنى بشكل مباشر، فتفرض على المصمم الإلتزام بالبساطة والقوة في ان واحد، لأن الطبيعة التصميمية لمثل هذه المباني هي طبيعة وظيفية بحتة.
أما على الجانب الآخر، فتم مراعاة اندماج المبنى مع الطبيعة لما تعكسه من آثار إيجابية فعالة على مستخدمي المركز، وتعطي منظراً جمالياً يبعث في النفس روح السعادة والتفاؤل. ومن هنا فإنه تم اعتماد الشكل المنحني بحيث يلتف حول فراغ داخلي رئيسي يوحي بالاحتضان، كما تم تكوين المبنى بحيث يرى الزائر للمبنى واجهة مستمرة على امتداد الأرض تتكون من طبقتين- طبقة زجاج داخلية وطبقة فتحات خارجية بما يعرف Double skin بحيث جاءت الفتحات على شكل دوائر مختلفة الحجم ومرتبة بشكل يعطي للواجهة نعومة وانسيابية، يشعر الزائر عندما ينظر إليها بالراحة ويلمس العنصر الجمالي فيها، وهي بذلك تعطي انعكاساً داخلياً رائعاً داخل المبنى.
وعندما يدخل الزائر للمشروع فإنه يجد مساحة حضراء واسعة تطل عليها جميع جميع أجزاء المشروع من جميع الجهات، ويربط مابين هذه المساحة الخضراء وأجزاء المشروع كتلة زجاجية تحتوي على منحدرات ذات ميلان 5% تمكن على حد سواء مستخدمي الكراسي المتحركة أو الأشخاص العاديين من التنقل بين طوابق المشروع المختلفة، موفرة جواً من التسلية والمتعة كونها مطلة على الفراغ الداخلي الرئيسي، وهي بذلك تشكل حافزاً أساسياً لذوي الإعاقة من استخدامها بدلاً من استخدام المصعد، فهو بذلك يقطه شوطاً من المتعة والتسلية، فلا يشعر بأنه مجرد قطع مسافة للانتقال من مكان إلى اخر