في الفترة الأخيرة، كان هناك مقترح في مدينة نابلس لنقل المجمعات التي تختص بالمواصلات الخارجية والتي تقسم الى محطة شرقية ومحطتين غربيتين، حيث كان المقترح يهدف إلى وضع هذه المحطات على أطراف المدينة وإخراجهم من دائرة مركز المدينة. وكان هذا المقترح اللذي هو قيد الدراسة في بلدية نابلس يحتاج الى التفكير بوضع نظام نقل فعال و ذلك للتعامل مع الحركة التي سوف تنتج من المستخدمين القادمين من خارج نابلس و نقلهم من الأماكن المقترحة للمحطات إلى مركز المدينة و الأماكن المهمة في المدينة، و في هذه الدراسة تم إقتراح نظام يدعى بباصات النقل الجماعي السريعة كبيدل لكي يعمل على الربط بين المحطات المقترحة و مركز المدينة.
و تم العمل على إجراء العديد من الدراسات و التي لها علاقة بشكل مباشر بأماكن المحطات المقترحة و النظام اللذي تم اقتراحه كبديل، حيث تم عمل دراسة إستكشافية لجميع المسار المقترح بين المحطتين بالإضافة إلى أنه تم جمع الحجوم المرورية على الشوارع المهمة و أهم التقاطعات التي تمر خلال المسار المقترح، و وجد ان معظم التقاطعات والشوارع تعاني من الاذدحام المروري بسبب الزيادة في عدد المركبات بالمقارنة مع السعة لتلك الطرق و التقاطعات.
بعد ذلك، تم إجراء دراسة على المسخدمين القادمين من خارج المدينة الى المحطات الموجودة حالياً و قد تبين أن هناك عدد هائل من المستخدمين يتواجدوا في فترتين من اليوم و هما الفترة الصباحية و ما بعد الظهيرة و هذا يدل على الحاجة الملحة التي تتطلب أن يتم توفير نظام نقل فعال لتلبية هذا الطلب من المستخدمين و تحقيق رغباتهم بإيصالهم الى الاماكن التي يودونها إنطلاقاً من المحطات المتقرحة.
للحصول على نظام نقل فعال ويحقق الغاية في النقل، كان لا بد من استخدام نظام نقل الجماعي للربط بين المجمعين والوجهات للركاب، و لذلك تم البحث عن التجارب العالمية و النظر الى الأنظمة التي تستخدم في النقل الجماعي حول العالم. في هذه الدراسة، تم اقتراح ما يسمى بنظام باصات النقل الجماعية السريعة ( (BRT، حيث يعتبر هذا النظام واحد من الأنظمة التي أثبتت فعاليتها في كثير من دول العالم في نقل الركاب باقل وقت وتكلفة مقبولة.
بعد ذلك، تم وضع منهجية العمل من حيث المعلومات المطلوبة لتصميم و تحليل النظام المقترح.، فيما بعد تم وضع البدائل للمسارات التي سوف تعمل على الربط بين المجمعات المقترحة ومركز المدنية بالإضافة إلى الوجهات المهمة في مدينة نابلس و كجزء من هذه الدراسة تم اخذ بعين الإعتبار الحرم الجديد لجامعة النجاح الوطنية، و تم المفاضلة و تقييم البدائل المختلفة و وضع المعايير التي سوف يتم المقارنة من خلالها لكي يتم إختيار البديل بما يتوافق مع المعايير الموضوعة.
في مرحلة التصميم، تم الاخذ بعين الاعتبار المعاير الخاصة لتصميم النظام من حيث الابعاد، السرعة وغيرها من الأمور الواجب أخذها عند وضع التصاميم المقترحة للمسارات، حيث تم التصميم بناء على الوضع الحالي للشوارع مع اجراء القليل من التعديلات في الأبعاد على بعض عناصر الطريق في المسارات التي تم إختيارها. وجد انه ما يزيد عن 2000 مستخدم سوف يستخدمون هذا النظام في خلال فترة من فترات الذروة خلال اليوم.
كان العرض للمسار المقرح لهذا النظام بمعدل 3.4 متر، و لضمان الكفاءة في النظام كان هناك مسار مخصص و بنسبة كبيرة و بعزل فيزيائي للمسار عن باقي المرور بالإضافة الى بعض الأماكن التي كانت يحدث تداخل بين النظام و باقي المركبات المستخدمة لنفس المسار.
و تم العمل على التنبؤ بالحجم المروري في المستقبل و على مدة زمنية مقدارها 5 سنوات حيث أنه تم وضع جميع التصميمات و عملية الجدولة و التحليل بناء على الحجم من المستخدمين و المركبات في عام 2021.
و أخيراً، تم عمل دراسة تقديرية لحساب التكاليف المتوقعة بيناءً على الإحتياجات لهذا النظام من بنية تحتية ومرفقات حيث أشارت الدراسة أن النظام يحتاج الى ما يقارب ال15 مليون دولار أمريكي لتطبيقه و تشغيله على أتم صورة.