لا يقتصر التميّز في جامعة النجاح الوطنية على كوادرها فقط، بل يمتد إلى طلبتها وخريجيها الذين يمثّلون جامعتهم في مختلف المحافل ويحفرون إسمها على مختلف الجوائز.

ولأن الجامعة تبنت محور البحث العلمي كأحد أهم محاور خطتها الإستراتيجية منذ سنوات، أصبحت ثقافة البحث العلمي سائدة في أرجائها يحملها طلبتها وخريجوها كلٌّ حسب تخصصه وفي مجاله.

 

ومؤخراً إستطاع مجموعة من خريجي جامعة النجاح الوطنية أن يحصدوا جائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي والتي تقدمها الجامعة العربية الأمريكية في جنين عن مشروعي تخرج أحدهما في قسم الأحياء والآخر في قسم الهندسة الطاقة.

حيث فاز البحث الذي حمل عنوان: (دراسة قابلية التطبيق والجدوى الاقتصادية لمعالجة الحمأة باستخدام تقنية التجفيف الدوراني الحراري لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في نابلس) للخريجتين المهندستين ديانا عودة وسجى النجار  من قسم هندسة الطاقة وتحت إشراف الدكتور أمجد القني  من قسم الهندسة الكيميائية وبالتعاون مع الدكتور محمد السيد من قسم هندسة الطاقة،  في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة، بجائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي لأفضل بحث مقدم من طلبة الجامعات الفلسطينية للعام 2018-2019 عن فئة الهندسة منفرداً.

وتكمن فكرة المشروع في إيجاد حل فعّال ومستدام لمشكلة الحمأة اللاهوائية الناتجة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي من خلال العمل على تجفيفها باستخدام مجفف حراري دوّار للتقليل من نسبة المياه الموجودة فيها، الأمرالذي سيسمح بالإستفادة منها إما كمصدر للطاقة أو كسماد للتربة، حيث سيتم استغلال الهواء العادم الناتج من وحدة الطاقة الحرارية المشتركة الموجودة في المحطة (Exhaust air from combined heat and power unit) في عملية التجفيف.

وتستهدف فكرة المشروع  مجالي الهندسة والزراعة وتحديداً محطات معالجة مياه الصرف الصحي والمزارعين، وتساهم في حل مشكلة بيئية حقيقية ناتجة عن تراكم كميات هائلة من الحمأة اللاهوائية دون التخلص منها الأمرالذي سينعكس سلباً على البيئة بجميع مكوناتها حيث يصل معدل الحمأة الناتجة يومياً من محطة تنقية نابلس الغربية لوحدها حوالي 15 طن، وقد كان يتم التخلص منها عن طريق دفنها في مكب زهرة الفنجان بتكلفة نقل 45,000 شيكل شهرياً ولا تقتصر المشكلة على التكلفة فقط، بل تم حديثاً ايقاف دفنها في المكب مما أدى إلى تراكمها بكميات كبيرة.

وتتميز الفكرة بتفردها باستخدام تقنية تكنولوجية لم يتم استخدامها من قبل في محطة التنقية في مدينة نابلس، حيث أنّ الفكرة تختلف بإمكانية الإستفادة من الحمأة كما تم ذكره سابقاً إما كسماد للتربة أو كمصدر للطاقة بعد القيام بمعالجتها بدلاً من التخلص منها.



عدد القراءات: 42